ميقاتي وضع بري في أجواء لقاءاته في فرنسا وبريطانيا واطّلع على عمل لجنة الطوارئ الخاصة بالأزمة الراهنة
بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة تطورات الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وملف النازحين إضافة نتائج وأجواء اللقاءات والاتصالات الخارجية التي أجراها الرئيس ميقاتي.
وعقد الرئيس ميقاتي أمس سلسلة اجتماعات وزارية ولقاءات ديبلوماسية وسياسية في السراي.
وفي هذا السياق، استقبل سفير تركيا لدى لبنان علي باريش أولوصوي وعرض معه الوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.
كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير البيئة ناصر ياسين وبحث معه عمل لجنة الطوارئ الوزارية الخاصة بمواكبة الأزمة الراهنة التي يمرّ بها لبنان وملف النازحين.
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل هنري خوري وبحث معه شؤون وزارته.
كما استقبل في حضور الوزير ناصر ياسين، النائبين ملحم خلف ونجاة عون والمحامي شكري حداد.
بعد اللقاء قالت النائب عون: «الخراب والدمار والحرائق التي تحصل بسبب العدو كل يوم هي عملية إجرام ممنهجة أمام عيون العالم، ولكن الأفظع ان هناك جرائم تحصل مثل الجرائم التي يرتكبها العدو، وهي الحرائق المفتعلة التي رأيناها الأسبوع الفائت والتي تتنقل من الشمال الى المتن وكسروان والشوف وكل المناطق. ومثلما نحن نصرّ على محاكمة العدو على جرائمه علينا أيضا محاكمة كل مجرم يفتعل حرائق في هذا البلد، وطالما هناك أناس لديهم إصرار على الحياة علينا المحافظة على كل شجرة موجودة في البلد.
شدّدنا خلال هذا اللقاء مع دولة الرئيس على ثلاثة أمور، أولاً: ضرورة ملاحقة القرار الذي صدر في الرابع والعشرين من شهر شباط من العام الفائت والذي طالب عددا كبيرا من الوزارات المعنية بتفعيل كل الأجهزة الموجودة لديها لحماية الاحراج.
ثانيا: إذا أعتقد المجرم انه أحرق المنطقة وبات في استطاعته أخذ الحطب أو التشييد أو الاستفادة من المناطق المحروقة، فهو مخطئ، وسنصدر قرارا بمساعدة الرئيس ميقاتي والوزراء لتسييج المنطقة المحروقة ومنع أي استغلال لها.
ثالثا: ضرورة حماية الدفاع المدني وتجهيزه لانه من غير المقبول ألا يكون لديه مازوت ومياه لكي يستعمل الياته وأجهزة اتصال للتواصل. نحن بحاجة للاحراج لكي يكون لدينا هواء نظيف ولكي نحمي التربة للمحافظة على المياه الجوفية».
بدوره قال النائب خلف: «متابعة للاهتمام الذي ينصب على أهلنا الموجودين على الطرقات، كانت هناك ضرورة للمتابعة مع دولة الرئيس ميقاتي والوزير ياسين لتأكيد ضرورة تمكين هؤلاء الأهالي الذين لا يزالون في العراء، وفي أسرع وقت من أن يؤمّن لهم سقف وكرامة، هذا الأمر تتم متابعته بشكل حثيث وخلال الساعات المقبلة سيتم تخصيص مبنى ثانٍ يتسع لحوالي أربعمائة شخص، ويمكن استقبالهم اعتباراً من الغد، وبالتالي يمكننا أن نؤمّن لكل الأشخاص اللبنانيين الذين لا يزالون على الطرقات، من ساحة الشهداء الى الرملة البيضاء أماكن إيواء.
أما بالنسبة الى السوريين فستكون هناك خطة متكاملة لنستطيع معالجة وجودهم على الطرقات، وهناك عدد من الوزراء يسعون مع مفوضية اللاجئين في هذا الاتجاه مع مقاربة وزير الداخلية لهذا الأمر. وهنا أريد أن أشيد أيضا بعمل الحرس البلدي لمدينة بيروت وبالجهد الكبير وغير المسبوق الذي يقوم به بتوجيهات من محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وهم يعملون على مدار الساعة حيث تتم مساعدتنا من خلال عملهم».
أضاف: «أريد أن أشير الى ان هناك قرارات أتخذها وزير الداخلية وهي تشكّل قاعدة نستطيع البناء عليها، في ما خص السوريين والعمال الأجانب بالتعاون ما بين الوزراء وجمعية «فرح العطاء» التي تساعد في هذا الإطار. وبصفتي نائبا عن بيروت أؤكد ان بيروت ستبقى لؤلؤة العرب ولن تكون إلّا هكذا، وهي ستبقى درّة الشرق وستكون هكذا، وهي تعلم جيدا كيف تقيم حسن الاستقبال، ولن تترك أي شخص على قارعة الطريق. نعرف ان هناك صعوبات لكن نحن نرفع هذه الصعوبات ونحن على قدر هذه التحديات، وأهالي بيروت عليهم أن يفتخروا دائما لأن عرفوا كيف يحسنوا الاستقبال».
من جهته، قال المحامي حداد إنه سيصار الى متابعة قانونية لناحية الدعاوى ومتابعة التحقيقات أمام النيابات العامة البيئية في كل المناطق التي شهدت حرائق.
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب كريم كبارة وبحث معه الأوضاع العامة وشؤونا تتعلق بمدينة طرابلس.
كما التقى رئيس مجلس الإنماء والاعمار المهندس نبيل الجسر.