حركة الناصريين الأحرار: آن الأوان لاستعادة الهيبة والقرار والسيادة

نبه رئيس حركة الناصريين الأحرار زياد العجوز إلى “خطورة المشهد الإقليمي المتفجر في ظل الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران”، لافتا إلى أن “ما يجري ليس مواجهة عفوية أو طارئة، بل هو جزء من سيناريو أُعدّ في الغرف السوداء الأميركية – الإسرائيلية – الإيرانية، لتحقيق مصالح متقاطعة على حساب استقرار المنطقة ومصير شعوبها”.
وأشار إلى أن “هذا السيناريو يجري تنفيذه على وقع الدم والدمار، من دون أي اكتراث بالخسائر البشرية أو المادية، طالما أن القوى المتورطة فيه تسعى إلى تحقيق نتائج سياسية واستراتيجية متفق عليها سلفًا”. وسأل: “أين الموقف العربي الرسمي من هذا التصعيد؟ هل وضعت الدول العربية خطة موحدة أو رؤية واضحة للتعامل مع تداعيات هذه الحرب وما بعدها؟ أم أننا ما زلنا نكتفي بالمراقبة، فيما تُستخدم أراضينا وأمننا كأوراق تفاوض ومناورة؟”
ورأى أن “الصهاينة والفرس وجهان لعملة واحدة، وكلاهما عدو ومحتل يغتال الأطفال، ويدمّر المدن، ويعبث بتاريخ الأمة ومستقبلها. فكلاهما مارس الاحتلال والتوسع، وكلاهما تسبّب في سفك الدماء وتشريد الأبرياء.” وشدد على أن “الأمن القومي العربي لا يمكن حمايته إلا من خلال موقف عربي موحّد، ورؤية استراتيجية واضحة تقطع الطريق على كل محاولات تحويل أمتنا إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية. فآن الأوان لاستعادة الهيبة والقرار والسيادة، قبل أن يُكتب مستقبلنا بأقلام لا تمثلنا، وعلى جثث شعوبنا.”