تفاصيل صادمة … ما وراء تخصيص لوموند الفرنسية تحقيقا مطولا للتكهن بنهاية عهد الملك محمد السادس ؟

تفاصيل صادمة … ما وراء تخصيص لوموند الفرنسية تحقيقا مطولا للتكهن بنهاية عهد الملك محمد السادس ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز

مرة اخرى تتعمد جريدة لوموند الفرنسية الإساءة للمغرب ملكا وشعبا عبر تخصيص تحقيق مطول من ستة أجزاء للعاهل المغربي تلخصه في كون مرحلة الملك محمد السادس قد انتهت .
ليست هذه المرة الاولى التي تسيء فيها لوموند للمغرب ولملكه إنما لها باع طويل في هذا الباب ومنذ زمن طويل ، خاصة في عهد الملك الراحل الذي قاضاها امام القضاء الفرنسي واكتفى بتغريمها درهما رمزيا ولم يطالبها بماء وجهه فينهي مسارها الإعلامي بغرامة ضخمة .
تحت عنوان “أجواء نهاية فترة الملك محمد السادس” وخلال الجزء الاول من هذا التحقيق ، فاقت الجريدة الفرنسية كل التوقعات ، بل ولعبت دور كاهن ، فتكهنت بموعد نهاية الملك الحالي .
وقد بنت تكنهناتها على مرض الملك وكأن المرض هو الذي يقتل ، وكلنا نعلم ان العمر هو الذي ينهي حياة الإنسان كبيرا كان او صغيرا ، ومالمرض إلا احد الاسباب الكثيرة للموت .
اغلب ما جاء في التحقيق المطول ليومية لوموند سبق نشره بالصحافة المغربية ولم تات الجريدة المذكورة بأي جديد يذكر ، لكنها الإثارة والرغبة في رفع عدد المبيعات أي المتاجرة بموضوع مستهلك لكنه يحقق التريند خاصة وان الملك المغربي محور اهتمام العالم .
كما ان جزءا آخر من المقال المذكور مستنسخ من مقالات سابقة للصحافي الإسباني إغناسيو سامبريرو المعروف لدى العادي والبادي بعدائه للمغرب ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كون التحقيق برمته مبني على باطل ، وكل ما بني على باطل فهو باطل .
ما قامت به جريدة لوموند خرق واضح لأخلاقيات المهنة وخدمة لاجندات اجنبية وعلى راسها اعداء الوطن ، اي ان تحقيقها المطول مؤدى عنه قبل إعداده ، ومن المؤكد ان ضريبته غالية وتقدر بالملايير حتى ما إذا قاضاها العاهل المغربي فستقتطع جزءا المبلغ الذي تسلمته جراء مجهودها الوسخ .
تحقيق لوموند بحاول تصوير المغرب على أنه بلد مؤامرات وانقلابات وانه مسير بأهواء شخصية ، ولو كان الامر كذلك ما عمرت الملكية قرونا وما تشبث الشعب باهداب العرش العلوي المجيد .
ومن بين المزاعم التي جاءت في التحقيق المذكور ان الملك غائب عن المشهد الساسي ، مع أنه حاضر باستمرار وقد في آخر مناسبة وطنية وهي عيد الشباب ، حيث ظهر في وسائل الإعلام الوطنية والدولية .
لو ان اليومية الفرنسية عادت لأرشيف وكالة المغرب العربي للانباء لوجدت التفاصيل الكاملة لحضور الملك في كل المناسبات ، لكن عداءها للمغرب اعماها عن خدمة الحقيقة وفضلت الركوب على موجة الإثارة وجلب المشاهدات إلكترونيا وبيع النسخ الورقية .
كثيرا ما تدوول بشأن صحة الملك محمد السادس وعن تدهورها بل وصل الامر لنشر إشاعات وفاته وصراعات الاجهزة حول العرش ، وقد فند الواقع ادعاءات وشائعات النظام الجزائري ومخابراته غير ما مرة ، وما لبث الامر إلا اياما قليلة قليلة وظهر الملك المغربي في مناسبة او غيرها ، لكن الكابرانات لا يملون ولا يخجلون من إطلاق نفس الدعاية .

Spread the love

adel karroum