الخطيب: فلنتواضع جميعاً بدل الرهانات الخاسرة المضرّة بالوطن
دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة، القوى السياسية الداخلية في لبنان إلى سلوك مسار التواصل والحوار لتخفيف الخسائر ووضع حد للانهيار والحفاظ على ما تبقى من الوطن». وأكد «ان الوطن لا يقوم بالكسر والانكسار وانما بالتلاقي والحوار والتفهم والتفاهم بين أبنائه ومكوناته، كما لا يقوم برفع السقوف وإنما بالواقعية السياسية والتواضع بين القوى السياسية المختلفة»، وقال: «لا محل لشعار الطلاق بين اللبنانيين، لأننا محكومون بواقع لا يمكن تجاوزه لأحد وهو أن لبنان وطن نهائي لبنيه وبثقافة الدين الذي يدعو الى توثيق العرى بين المختلفين». وشدد على وجوب «أن نعلم، أن المقاومة الى جانب الجيش والشعب هي حتى الآن الوسيلة الوحيدة للدفاع عن حدود الوطن وسيادته حتى نتفاهم على وسيلة اخرى نتفق عليها تحقق هذا الهدف وهذا لا طريق إلى بلوغه الا بالحوار او التشاور فلا مشكلة في التسميات كمدخل لانتخاب رئيس للجمهورية، فلنتواضع جميعا من أجل الوطن بدل الرهانات الخاسرة التي تضر بالوطن». وفي موضوع الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، لفت الخطيب الى ان «الامم المتحدة ومنظماتها ومجلس الامن والقانون الدولي، سقطت بالضربة الغربية القاضية التي جاء ممثل الاتحاد الأوروبي بالأمس ليعلن وفاتها والتهيؤ لدفنها متأخرا بعد أن تعفنت وفاحت رائحتها النتنة، فهي لم توجد الا كغطاء لتحقيق غاياتهم الخبيثة وليس لتحقيق العدالة الدولية كما يدعون، وهذا يؤكد اليوم أن الحق المغتصب لا يعطى بقوة القانون بل يؤخذ بقوة أهله والتضحيات التي هم على استعداد لتقديمها، فلا محل للضعفاء في هذا العالم».