نديم الجميّل: لا رؤية لدى عون لحل الأزمة ولا أحد يريد تشكيل الحكومة
رأى النائب المستقيل، نديم الجميّل، أنّ تعطيل تشكيل الحكومة ليس ناتجًا، فقط، عن عرقلة من قِبَل بعض الأشخاص، وقال: “غنج البعض، لأنّه يريد الثلث المعطِّل أو لأنّه يريد حماية المسيحيين، ثانوي، وهذه حجج لمشكلة أساسية أخرى”، مضيفًا: “منذ مجيء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومحاولته إيجاد حلّ، دخل من باب سطحي، ومن باب أنّنا إذا جمعنا الأفرقاء السياسيّين يمكنهم العمل معًا، لكنّ المشكلة ليست بيد اللاعبين الداخليّين، بل بيد من يسيطر على الآخرين”.
وإعتبر الجميّل، في حديث عبر “الجديد”، أن “ليس سفر جبران باسيل الى فرنسا هو الذي يشكّل الحكومة لأنّ المسألة بيد حسن نصر الله”.
ولفت الى أنّ “على الفرنسيّين تغيير النهج السطحي، فهم أخطأوا في الخطوة الأولى عندما فصل ماكرون بين حزب الله السياسي والإرهابي وهو واحد”، وتابع: “إذا إستمروا في النهج السطحي في تشكيل الحكومة وإرضاء البعض، فلن نصل إلى نتيجة”.
وأردف الجميّل: “الأفضل أن يتحدّث ماكرون مع الأصيل، أي حسن نصر الله، فهو يقرّر تشكيل الحكومة من عدمها، وليس الوكيل، أي جبران باسيل”.
ورأى الجميّل أنّه “إن لم يحصل الفرنسيّون على ضمانات حقيقية في تشكيل الحكومة، فيكونون قد خسروا مصداقيّتهم؛ ليس، فقط، تجاه اللبنانيين، وخصوصًا الثوّار الذين إستقبلوا ماكرون كمخلّص، بل تجاه كلّ الرأي العام الدولي”.
وشدّد على “ضرورة تغيير الأسلوب، وطريقة حكم البلاد، وعدم السماح لنصر الله وغيره ليكون الحلّ بأيديهم”، مشيرًا الى أن “ليس الحلّ بالذهاب إلى سوريا وإيران للحصول على الأوكسيجين”.
وعن كلام رئيس الجمهورية حول الخروج من النفق الأسود بعد عودة الحريري سأل: “من حفر النفق معه؟ من أوصلنا الى هنا؟” وأجاب: “من يتحمّل المسؤولية هم الذين أبرموا الصفقة الرئاسية في 2016”.
أضاف الجميّل: “لو كان الرئيس عون نائبًا في الرابية، لما كنّا لنحمّله المسؤولية، لكنه رئيس جمهورية ويمارس العمل السياسي منذ 30 سنة، وكان يجب أن يكون لديه مشروع لخمس أو 6 سنوات منذ إنتخابه رئيسًا، لكن لا تصوّر أو رؤية لديه لحل المشكلة”.
وسأل الجميّل رئيسَي الجمهورية والحكومة المكلّف: “ما هي النقاط الـ5 التي ستبحثونها على طاولة مجلس الوزراء؟” وأجاب: “لا أحد يملك تصوّرًا، ولا أحد يريد تشكيل الحكومة، لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون، يريدون، فقط، الإستفادة من المركز من دون تحمّل المسؤولية في وضع لبنان على سكّة الخلاص”.
وأكد أنّ “دور البطريرك الراعي مهمّ جدًّا، فهو يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف ويحاول وضع البوصلة للوصول إلى نتيجة، والإنطلاق منها”.
وأوضح أنّ “المشكلة ليست بمن يأتي بأكثر نوّاب ووزراء ومدراء عامّين، فالبلد ينهار والشعب يموت من الجوع بغض النظر عمّن يحصل على الثلث المعطِّل، فالمهم أن نحلّ مشكلة البلد”، داعيًا إلى “التعالي عن الأنانيّات والتفكير بمصلحة البلد، لأنّ الشعب الذي يموت جوعًا هو الذي أوصل المسؤولين إلى مراكزهم”.
وعن الحياة السياسية قال: “عندما أرى أنّ المجلس لا يعطيني القدرة لأكون على قدر طموحات الشعب أقدّم إستقالتي كما فعلت”.
وعن الترشّح في المستقبل للإنتخابات النيابية، قال الجميّل: “إن حصلَت بموعدها لكلّ حدث حديث”.