بوحبيب: وضع حدّ للتصعيد الإسرائيلي لتجنّب الحرب الإقليمية
جدد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، خلال اتصال هاتفي تلقاه امس من نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، التأكيد على ضرورة وضع حد للتصعيد الاسرائيلي في لبنان والمنطقة، لتجنب الدخول في حرب إقليمية شاملة لن تكون في صالح أحد. ودعا المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي الى الابتعاد عن سياسة إزدواجية المعايير واعتماد معايير موحدة في النزاع الدائر، والتحرك بشكل عاجل وحقيقي لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل في لبنان وغزة، ومخططاتها المتهوّرة لإطالة أمد الحرب. وشكر الوزير بو حبيب إسبانيا على مواقفها الداعمة للبنان وتضامنها معه وعلى المساعي التي تقوم بها لابعاد المخاطر عنه.
وأكد الوزير ألباريس أن اسبانيا تنظر بقلق بالغ الى تطور الأوضاع في لبنان والمنطقة وهي منخرطة بشكل كبير في جهود منع التصعيد، والتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة. وشدد على أن اسبانيا ترفع الصوت عاليا في المحافل الدولية وداخل الاتحاد الاوروبي لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ومنع أي هجوم اسرائيلي عليه.
كما تلقى الوزير بو حبيب اتصالا هاتفيا من نظيره القبرصي كونستانتينوس كوبوس تباحثا خلاله في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وأكد الوزير القبرصي وقوف بلاده الى جانب لبنان وتشديدها على ضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد ودعمها التطبيق الكامل للقرار 1701.
واستقبل بو حبيب سفير استراليا لدى لبنان أندرو بارنز الذي نقل رسالة من الحكومة الاسترالية، بشأن تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، تتمنى فيها تجنب التصعيد العسكري، وحل النزاعات والخلافات بين كل الاطراف بالطرق السلمية. وشدد الوزير بو حبيب على أن لبنان لا يسعى الى الحرب وهو متمسك بتطبيق القرار 1701 لإرساء الهدوء على حدوده الجنوبية، لكن على المجتمع الدولي إلزام اسرائيل بوقف عدوانها على لبنان وغزة. كما استقبل الوزير بو حبيب سفير كوريا الجنوبية لدى لبنان إيل بارك، الذي تشغل بلاده حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الأمن، وشدد أمامه على أن الضغط الدولي يجب أن ينصب على اسرائيل لكي توقف عدوانها باعتبارها الجهة التي ترفض وقف اطلاق النار. أما السفير الكوري الجنوبي فدعا الى التهدئة وضبط النفس، وأكد دعم بلاده التطبيق الكامل للقرار 1701 وتمديد ولاية اليونيفيل.