عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بإفشال الصفقة ووزير الثقافة يقلل من أهمية بن غفير
“حماس” تلتقي الوسطاء وتلتزم مبادرة بايدن ولا مطالب جديدة
اتهمت عائلات الأسرى المحتجزين بغزة الحكومة الإسرائيلية بإفشال المفاوضات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار.
وقالت عائلات الأسرى، في ردها على بيان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه من المؤسف أن نتنياهو يواصل ذر الرماد في عيون الجمهور، ويستمر بإفشال الصفقة، بدل أن يقوم بواجبه لإعادة المختطفين.
وأضافت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن مسؤولية إعادة المختطفين كانت ولا تزال وستظل دائما مسؤولية الحكومة الإسرائيلية وحدها.
وحملت العائلات نتنياهو ووزراء حكومته مسؤولية التخلي عن مواطنين إسرائيليين يعانون في أسر حماس، وفق قولهم، مؤكدين أن إنجاز صفقة هو مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن الأسبوع الأخير أثبت أن الضغط العسكري لا ينقذ الأسرى، بل يقتلهم، وأن الطريقة الوحيدة لإعادتهم هي إبرام صفقة.
وكان ديوان نتنياهو اتهم حركة حماس بمواصلة إخفاء حقيقة أنها من يرفض الصفقة ويُفشلها.
في موازاة ذلك، قلل وزير الثقافة الاسرائيلي ميكي زوهر من اهمية تهديدات وزير الامن ايتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة وتفكيكها حيال القبول بالصفقة، مؤكدا انه في حال موافقة نتنياهو عليها سيوافق جميع الوزراء بمن فيهم هو نفسه.
حماس تلتقي الوسطاء
في ذات السياق، كشفت حركة حماس أنها التقت الوسطاء المصريين والقطريين بالدوحة في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت الحركة إن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية التقى في الدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وأبدت الحركة استعدادها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، بشكل فوري.
كما نفت الحركة وضع أي مطالب جديدة، ورفضها في الآن نفسه أي شروط مستجدة على الاتفاق من قبل أي طرف.
وجددت حماس رفضها أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان، مؤكدة أن إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي.
ورحبت حماس باستمرار دور الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة، وأكدت على تجاوبها معهم.
وأضافت أنها ترحب بدور مصر وقطر، وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وعبرت عن ترحيبها بإجراء حوار وطني مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية، للتوافق على رؤية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ضرورة ملحة.